الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

20 أكتوبر، 2016 1191 عدد الزوار

بسم الله الرحمن الرحيم
(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
أولاً: تاريخ هذه الأمة قام على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ابتداءً من رسول الله  إلى أن يأذن الله بزوال هذه الأمة، على تفاوت في ذلك بُعداً وقُرباً من الإسلام.
ثانياً: كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عاماً وشاملاً، ابتداءً من الحكام ومروراً بالعلماء وانتهاءً بعامة الناس، وإن كانت أكثر النماذج المحفوظة في ذلك إنما هي في وقوف العلماء أمام الحكام، ويرجع هذا الأمر إلى عدة أسباب:
‌أ- يعتني التاريخ أكثر بقول كلمة الحق أمام الحكام، أكثر من الأمر والنهي العام.
‌ب- لم تكن المنكرات الفردية سائدة في ذلك الوقت، لأن السواد الأعظم من الناس كانوا مستقيمين على الحق.
‌ج- وكذلك كانت العناية كثيرة بتسجيل مواقف العلماء من الانحرافات الفكرية التي وقعت من الطوائف المنحرفة.
ثالثاً: بإمكاننا أن نُقسِّم مواقف الدعاة والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر إلى أقسام ثلاثة:
‌أ- مواقفهم من الحكام وقولهم كلمة الحق.
‌ب- مواقفهم من أصحاب الفكر المنحرف من الطوائف الضالة.
‌ج- متابعة المنكرات الفردية بين عامة الناس والقضاء عليها.
رابعاً: كان الأمر والنهي يتم غالباً بشكل فردي من القائمين بذلك، ويحصل أحياناً بعض التكتلات القوية في هذا المجال كتكتل الحنابلة في بغداد في القرون الثالث والرابع والخامس، وجهود شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فهي في الغالب جماعية، وكذلك جهود الإمام الكبير أحمد بن نصر الخزاعي في عهد الواثق، ومن قبله المأمون والمعتصم

التعليقات

بدون تعليقات حتى الآن.

إكتب تعليقاً

الإسـم

بريـدك

موقعك الإلكتروني

أكتب تعليقك