الأشراط و الفتن و الملاحم و موقف المسلم منها

20 أكتوبر، 2016 1161 عدد الزوار

بسم الله الرحمن الرحيم
الأشراط والفتن والملاحم وموقف المسلم منها

أولاً: معنى الأشراط: العلامات، وقد ورد ذكرها كثيراً في سنة رسول الله ، وجاء ذكرها في كتاب الله تعالى: فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا (محمد:18).

ثانياً: أهمية معرفة الأشراط والفتن والملاحم:
1- الإيمان بأحد أركان الإيمان الستة، وهو الإيمان بالساعة وقيامها، والإيمان بأشراطها إيمانٌ بها، وكلاهما جاء به النص من القرآن والسنة النبوية.
2- إشباع الرغبة الفطرية في التطلع إلى المستقبل بطريقة شرعية بعيدة عن الخرافة والدجل وادعاء علم الغيب.
3- تصديق الرسول  فيما أخبر به من أمور المستقبل، وهذا جزء من الإيمان برسالة محمد  تصديقه فيما أخبر ولا نشك أن تكذيبه فيما أخبر به ردة عن الإسلام.
4- معرفة كيفية التعامل الصحيح مع أحداث المستقبل إذا حصلت في حياة المسلم، ومن ذلك وصاياه  لأصحابه: عثمان: الجنة للصبر على بلوى تصيبه، أبو ذر: عدم الدخول في الفتن، عَمَّار: تقتله الفئة الباغية، حذيفة: يسأله عن الشر مخافة الوقوع فيه، ومن ذلك: نهيه عن أخذ شيء من جبل الذهب الذي ينحسر عنه الفرات، وتبصيره لأمته بالدجال وصفاته وكيفية التعامل معه.
5- فتح باب الأمل للمسلمين والاستبشار بحسن العواقب.
6- معرفة الحكم الفقهي الشرعي في بعض الأمور: كيفية الصلاة في الأيام الطويلة التي يأتي فيها الدجال (اقدروا لها قدرها).
7- تذكر اليوم الآخر والإعداد له.

ثالثاً: تنبيهات لا بد منها:
1- عدم الجزم وتحديد حصول أحد هذه الأشراط في المستقبل ونسبية القرب والبعد في الأشراط والفتن والملاحم.
2- التأني والرفق وعدم العجلة لاسيما في هذه الأمور المستقبلية، والأمر بالرفق في كل شيء ورد في نصوص كثيرة في الكتاب والسنة يجب العمل بها واتباعها، ونورد هنا كلام ابن مسعود  في الفتن: “إِنَّهَا سَتَكُونُ هَنَاتٌ، وَأُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ، فَعَلَيْك بِالتُّؤَدَةِ، فَتَكُونُ تَابِعًا فِي الْخَيْرِ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَكُونَ رَأْسًا فِي الشَّرِّ” (مصنف ابن أبي شيبة، 38343) و (الإبانة لابن بطه، 184)، وكذلك قول سفيان الثوري، “فعن حفص بن غياث قال: قلت لسفيان الثوري: إن الناس أكثروا في المهدي فما تقول فيه؟، قال: إن مرَّ على بابك فلا تكن منه في شيء حتى يجتمع الناس عليه” (رواه ابو نعيم في الحلية، ج7/ص31).
3- عدم الجزم بوقوع الأشراط التي وقعت لاسيما المشتبه منها.
4- عدم استنكار حصول بعض الأشراط ووقوعها، وذلك بشروطه.
5- عدم الانتظار وترك العمل.
6- التثبت في حصول الأشراط والتدقيق فيها وعدم الجزم بحصولها إلا إذا تأكد حصول ذلك، ومن ذلك التدقيق في صحة الأخبار في ذلك.
7- إحالة المشكل من أشراط الساعة إلى عالم من العلماء المدققين الثقات، وعدم تركها للجهلة والمتعجلين.

رابعاً: تقسيم الأشراط إلى صغرى وكبرى:
1- الصغرى وهي كثيرة جداً منها: بعثته ، موته ، وقوع الفتن في عهد الصحابة، ظهور الدجاجلة وأدعياء النبوة، ظهور البدع، الخوارج، الرافضة، المرجئة، القدرية، الجهمية، الكذب على الرسول ، رفع العلم وفشو الجهل، خروج نار بالحجاز، قلة البركة في الوقت، كثرة القتل، كثرة الزنا وشرب الخمر وتبرج النساء، انتشار المعازف والغناء واستحلالها، مقاتلة الترك، تضييع الأمانة وإسناد الأمور إلى غير أهلها، تداعي الأمم على المسلمين، ولادة الأمة رَبَّتها، التطاول في البنيان، تسليم الخاصة، انتشار التجارة، عودة جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً (لم يحصل)، رفض السنة النبوية، ظهور أعوان الظلمة الذين يجلدون الناس بسياطهم.. وغيرها.
2- الكبرى: المهدي، الملاحم وفتح رومة والقسطنطينية، المسيح الدجال، عيسى بن مريم ، يأجوج ومأجوج… وترتيب هذه الأحداث: الدخان، الدابة، خروج النار من قعر عدن، الخسوفات الثلاث، تخريب الكعبة، خراب المدينة، رفع القرآن والمصاحف من الصدور، الريح الطيبة، قيام الساعة وعلى من تقوم.

خامساً: موقف المسلم من هذه الفتن:
1- الاعتصام بالكتاب والسنة وجماعة المسلمين (الحق بجماعة المسلمين وعلمائهم).
2- الصبر والثبات.
3- حفظ اللسان واليد.
4- العبادة والدعاء.
5- الجهاد.
6- الهرب بالدين والاعتزال.

التعليقات

بدون تعليقات حتى الآن.

إكتب تعليقاً

الإسـم

بريـدك

موقعك الإلكتروني

أكتب تعليقك